أُعلن الحرب على المرزوقي

**Adminos** Jeu 12 Déc - 13:26

في مستهل الندوة الصحفية التي عقدها امس بالعاصمة، شبّه الكاتب الصحفي الصافي سعيد، الرئيس منصف المرزوقي بالرئيس المكسيكي لورنزو الذي قضى عليه ارشيف الرئاسة في احدى الروايات.
وقال الصافي سعيد ان المرزوقي قال عنه في الكتاب الاسود انه كتب رسالة تحية واكبار الى الرئيس الاسبق بن علي وطلب منه قطعة ارض، ونفى الكاتب ذلك نفيا قطعيا، وقال انه يملك قطعة ارض في قرطاج مساحتها 4000 م2 واستولى عليها اصهار بن علي وسجلوها على الاثار، وانه انجز ملفا للمطالبة بأرضه. وقال الصافي سعيد : المرزوقي يعتبرني عدوا له، وحشر اسمي في الكتاب انتقاما وتشفيا، وانا اليوم اعلن عليه الحرب ولن اتركه حتى يسقط او يُسقط، وقد قدمت في شأنه قضية للعدالة وسأغرمه تعويضا ماديا واخذ كل مرتباته التي قبضها من الدولة التونسية منذ توليه السلطة الى اليوم».
وأضاف «أنا لا أرى اي موجب ولا حق لاحد في ادانة اي صحفي على رأي او مقال كتبه، والمرزوقي نفسه كتب لبن علي، وكان يكتب عناوين تافهمة ومضامين اتفه، من نوع (صوتوا لتونس النجيبة او اتركوها تنجح ...)».
كما عرج على التركيبة النفسية للرئيس المؤقت منصف المرزوقي حيث اكد انه «حان الوقت ليعرف التونسيون ان المرزوقي اخطر رجل في تونس، وان الذي يجب اسقاطه ليس حزب النهضة بل حزب المؤتمر ورئيسه، مؤكدا ان هذا الرئيس لم يترك شرفا ولا سيادة للدولة التونسية وعليه ان يغادر قبل ان يطاح به».
اما عن المغزى من اصدار الكتاب الاسود في هذا التوقيت بالذات، فقال الصافي سعيد انه حملة انتخابية سابقة لاوانها، وان الذين نصحوا المرزوقي بطبعه قد «غلطوه» وضحكوا عليه، وان الذي يفاخر به الان ليس الارشيف الحقيقي الذي سرق وقد يكون وقع بيع البعض منه.
وأضاف «لقد كنت ذات مرة اترجم كتاب ليلى بن علي «هذه حقيقتي» فوجدت فيه فقرة تقول فيها زوجة الرئيس الأسبق ان المرزوقي قد زار بن علي في الحمامات في أوت 2010 واتفق معه على تولي وزارة حقوق الانسان، لكن عندما عاد الى فرنسا نصحه اصدقاؤه هناك بعدم التسرع حتى تتضح الامور في تونس. وهنا تدخل من الحضور الدكتور الصحبي العمري، الذي تساءل أين كان المرزوقي بين سنة 87 و92، لقد كان رئيسا للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وما كان ليحصل على هذه الخطة لو كانوا غير راضين عنه، وقد عرفت تلك الفترة باشتداد التعذيب ولم يحرك المرزوقي ساكنا، ولم يعترف بوجود تعذيب في السجون التونسية الا بعد اعتراف الفدرالية الدولية لحقوق الانسان.
اما عن لقاءاته بالرئاسة فقال الصافي سعيد ان هناك من طلب منه لقاء المرزوقي منذ مدة لكن اللقاء لم يتم نظرا لسفر الرئيس الى فرنسا (وهنا فتح الكاتب قوسا ليذكر مقارنة بين بن علي الذي زار فرنسا مرة واحدة خلال 23 سنة من الحكم والمرزوقي الذي زارها خمسة مرات خلال سنة ونصف فقط) مؤكدا ان ذلك يتنزل في اطار صراع نفوذ بين فرنسا والجزائر اختار فيه المرزوقي ان يقف الى جانب فرنسا.
وفي سياق كشفه للحقائق ايضا قال الصافي سعيد انه قد التقى الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية الدكتور عدنان منصّر وأن هذا الاخير قد أسرّ له «النهضة خانتنا والشيخ راشد الغنوشي خائن وسيدفع ثمن هذه الخيانة» كما قال منصر في سياق حديثه مع الصافي سعيد ـ حسب ما ذكر الكاتب طبعا ـ (الجنرال رشيد عمار خائن ونحن كشفنا خيانته، وامسكنا عليه ملفات تدينه، ونحن من اجبره على الاستقالة) مؤكدا في ذات السياق ان الرئاسة قد اعادت تشكيل قيادة الجيش والقوات المسلحة وانها الان موالية تماما للمرزوقي وهي التي تمسك بدواليب الدولة، كما كشف منصّر الدور الحقيقي الذي تلعبه الحراسات التي يوفرها الرئيس للشخصيات الوطنية، وهو التجسس عليها، مستشهدا بحادثة وقعت ساعتها لمّا كانا جالسين، وهي دخول نورالدين بن تيشة الى منزل كمال اللطيف واعلام الحراسة لمنصّر بذلك تفصيليا.
وقال الصافي سعيد ان عدنان منصر اعلمه ان لا حكومة ستمر اذا لم يوافق عليها الرئيس وان الرئيس لن يوافق اذا لم يكن له فيها حصة ولحزب المؤتمر ممثلون.
واستنتج في الختام ان المرزوقي يعدّ لانقلاب وانه يمتلك اليات تنفيذه ودوافع ذلك وانه لن يتوانى عن الانقلاب حتى على اقرب الناس اليه في سبيل السلطة.
واختتم الصافي ندوته بان المرزوقي يعاني من انفصام في الشخصية ومن حقد ونرفزة عالية وانه لا يحب احدا الا السلطة، وقال انه سيقاضيه في اروقة المحاكم الى اخر عمره.